جلسات للحوار المجتمعي للأزهر الشريف في جميع انحاء الجمهورية
كتبت : نورهان عضام الدين
استمرارا للدور الذي يرأسه الازهر الشريف لتعزيز التواصل داخليا كما هو دوره خارجيا.. انعقدت فعاليات جلسات الحوار المجتمعي بمحافظتي بورسعيد وأسيوط تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان “الأزهر والحوار الوطني المجتمعي نحو مستقبل أفضل للشباب” .
حضر جلسة الحوار ببورسعيد د. السيد أبو شنب ، عميد كلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد ، والقس بيمن الصابر ، ممثلًا عن الكنيسة المصرية ، وعدد من علماء وشباب الأزهر الشريف والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة بورسعيد، وسط حضور كبير من الشباب من كافة فئات المجتمع .
افتتح الجلسة د. السيد أبو شنب قائلا : ان الجهل سبب الفتن وانهيار منظومة القيم والأخلاق ، موضحًا أن الأزهر سباق في نشر كل خير ووأد الفتن، مشيدًا بدور الأزهر في تأصيل قواعد الحوار المجتمعي اعترافًا بما يقدمه الحوار من حلول تعمل علي الارتقاء بالمستوي الفكري.
كما أضاف عميد كلية الدراسات الإسلامية أن الموضوعية وانكار الذات والحوار والبعد عن الأنانية و تغليب مصلحة الجميع علي المصالح الشخصية يؤدي إلي رفعة الوطن، موضحًا أن الحوار انتصار للحق والجدال انتصار للباطل.
ومن جانبه قال القس بيمن الصابر : ممثل الكنيسة المصرية، إننا كلنا يجمعنا عامل مشترك وهو حب مصر ، موضحًا أنه علينا أن نهتم بالقيم التي تدعم الهوية الوطنية والحوار ولابد من استغلال العوامل المشتركة واغفال العوامل المنفرة التي تفرقنا، مضيفًا علينا كسر حاجز الجهل بالآخر حتي نقترب أكثر من بعضنا ولا نفترق فنرتقي بمصرنا العزيزة. كما أكد القس بيمن الصابر أن الكنيسة شريك أساسي في بيت العائلة والتي تعمل علي بث روح المواطنة داخل المجتمع، مبينًا أن الكنيسة ترتكز في قضية تجديد الخطاب الديني علي تنمية القيم والأخلاق الحميدة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الصاوي عضو اللجنة التنسيقية للحوار ، أن الشباب هم عماد الأمة ، مؤكدًا على الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف من أجل التأسيس لحوار حقيقي وجاد مع كافة فئات المجتمع وبخاصة فئة الشباب .
كما حضر جلسة الحوار بأسيوط الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف ، والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير ، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة اسيوط .
و حظيت اللقاءات باهتمام من قبل قيادات وأبناء المحافظتين الذين حرصوا على المشاركة في هذا الحوار المجتمعي الذي يستهدف بالأساس :
– وضع رؤية وطنية تمثل إستراتيجية شاملة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والأخلاق بين الشباب
– مناقشة وضع أسس فاعلة لتدبير الشأن الديني وتصويب الخطاب الدعوي وضبط الأداء في إطار الحفاظ على الثوابت الدينية والهوية المصرية بكل أبعادها الحضارية والتاريخية.